شعر وليد الكيلاني
ماذا أقولُ لكمْ فالقدسُ في قلبي وفي عُيوني وفي روحي وملءُ دَمي
أُهدي لها كلَّ أشواقي وأحضُنُها على جراحي ولا أشكو مِنَ الأ لمِ
وكم أراها بأ حلامي فتوقظُني ولا وصالَ سوى بالحُـلم والقلـمِ
مني السلامُ لها في كلِّ منعطفٍ وكــلِّ زاويةٍ فيهــا وللحــرمِ
حيوا الأُباةَ بنيها الصامدينَ بها لينقذوها مــن التهويدِ والطُغَمِ
وصاحـبُ الحـقِّ عملاقٌ به ثقةٌ وغاصِبُ الحقِّ في عينيهِ كالقزمِ
فأهلُها رغم أقسى البطشِ ماخضعوا فالطفلُ يحملُ أحجاراً معَ العلمِ
يصيحُ بالغاصب الجاني يقولُ لهُ مهمـا فعـلتَ فإني غيرُ منهزمِ
هـذي بلادي وإني لستُ تاركَها هدمتَ بيتي وعزمي غيرُ مُنهدمِ
وسوفَ أبقى على أرضي وأحرُسُها ولا يَضيرُ إذا ما عِشتُ في الخِيمِ
ويهتفُ الطفلُ ضدَّ الإحتلالِ فقد رأى أباهُ بنارِ الإحتلالِ رُمي
فيطلقُ النارَ جنديٌ بلا خُلُقٍ ولا يميزُ بينَ الرأسِ والقدمِ
ويسقطُ الطفلُ يفدي أُمَّةً ظُلمت والجرحُ ينزفُ فوق الأرضِ والعلمِ
ويرتوي شجرُ الزيتونِ من دَمِه والغصنُ في يده مُخضَّبٌ بدمِ
وتُهمةُ الطفلِ إرهابي رمى حجراً وقاتلُ الطفــلِ عمداً غيرُ مُتَّهمِ
والأم تبـكي أبًا من بعده ولداً وتذرف الدمع من سُخطٍ ومن ألمِ
وظَنَّت الأُمُّ في ألأوطانِ مُعتصِماً لكنَّـها لم تجدْ شبهاً لمعتصِمِ
حتى متى يُسلبُ الانسانُ من وطنٍ والظـلمُ يأتي لـهُ من لُعبةِ الأُممِ
Leave a Reply